طلبتني فهرولت إليها
وكان بيننا أولُ موعدٍ
أبصرتها قادمة يا ويلتي
فنسيتُ نفسي والمقصدٍ
وإنتابت خلجاتي رعشة
طوال اللقاء لم تهمدِ
يا ويحَ قلبي أتكن هيً
ما أشقاني ما أسعدٍ
صاحبةُ الجفون الحالمةٍ
ذات الرمش الأسودٍ
ربةُالخصر النحيل
والخد المُوردٍ
واقتربت ومدت يدا
لعمري ليست كأي يدٍ
صافحتني وأنفرج ثغرُها عن
بسمة بجمالها لم أعهدٍ
وشفاة خضبها القرمزٍ
أفديها بعمري وأفتدٍ
وجهُ صبوح مشمسُ
علي فتنتها يشهدٍ
كقمرٍ التمامُ ٍفي حسنهٍ
كهدوء ناسكةٍ في المعبدٍ
وتكلمت كراهبةٍ تحملُ
تبشيرا لمن لم يهتدٍ
وجلست وأرخت ثوبها
لكم أغبطك أيُها المقعدِ
وإقتربت مني بعيونها
فيا أيُها الوقتُ لا تنقضِ
فتلك ساعةُعشتُ أنشُدها
وآن لها أن تولدٍ
وأنخرطنا في الحديثٍ
لم ينتهي ,لم يبتدِ
أتكلم بكل كياني
بقلبي,بعقلي,بجفني المسهدٍ
لم أكُ أتصور نفسي
أبدا في ذاك المشهدِ
وبلمسة من أطرافها
أمرت نيراني أن أوقدٍ
وهدهدة صوت أجهزت
علي مقاومةٍ لم تصمدٍ
فرحماك يا ربُ من ثورانٍ
من أشواقٍ لن تخمدِ
وأتون لواعج لو فُتحت
أبوابها لن توصدٍ
فهذا انا وتلك حبيبتي
هذا أنا يا سيدِ
هذا أنا فمن بحقِ
المجني عليه ومن المعتدِ
شعر محمد سمره
فـــــــــــارس الــــنــــــور