Admin Admin
المساهمات : 343 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 العمر : 31 الموقع : mostfa.own0.com
| موضوع: طيور تشرين ___________طيور تشرين الخميس أغسطس 20, 2009 5:11 pm | |
| ( 9 ) أحب طيور تشرين تسافر .. حيثما شاءت وتأخذ في حقائبها بقايا الحقل من لوز ومن تين أنا أيضاً ..
أحب أكون مثل طيور تشرين أحب أضيع مثل طيور تشرين ..
فحلو أن يضيع المرء ..
بين الحين والحين ..
أريد البحث عن وطن ..
جديد .. غير مسكون ورب لا يطاردني .
وأرض لا تعاديني .
أريد أفر من جلدي ..
ومن صوتي ومن لغتي وأشرد مثل رائحة البساتين أريد أفر من ظلي وأهرب من عناويني ..
أريد أفر من شرق الخرافة والثعابين ..
من الخلفاء والأمراء ..
من كل السلاطين ..
أريد أحب مثل طيور تشرين ..
أيا شرق المشانق والسكاكين ..
( 11 )
أسائل دائماً نفسي :
لماذا لا يكون الحب في الدنيا ؟ لكل الناس .. كل الناس ..
مثل أشعة الفجر ..
لماذا لا يكون الحب مثل الخبز والخمر ؟ ومثل الماء في النهر ..
ومثل الغيم والأمطار والأعشاب ولزهر ..
أليس الحب للإنسان عمرأً داخل العمر ؟ ..
لماذا لا يكون الحب في بلدي ؟ طبيعياً ..
كأية زهرة بيضاء ..
طالعة من الصخر ..
طبيعياً ..
كلقيا الثغر بالثغر ..
ومنساباً كما شعري على ظهري ..
لماذا لا يحب الناس .. في لين وفي يسر ؟..
كما الأسماك في البحر ..
كما الأقمار في أفلاكها تجري ..
لماذا لا يكون الحب في بلدي ؟ ضرورياً كديوان من الشعر ..
(12)
أفكر : أينا أسعد ؟ أنا أم قطنا الأسود ؟ أنا ؟ أم ذلك الممدود .. سلطاناً على المقعد ؟ سعيداً تحت فروته ..
كرب ، مطلق .. مفر ..
أفكر : أينا حر ومن منا طليق اليد أنا أم ذلك الحيوان يلحس فروه الأجعد ؟ أمامي كائن حر ..
يكاد للطفه يعبد لهذا القط .. عالمه له طرر .. له مسند له في السطح مملكة ورايات له تعقد ..
له حرية … وأنا أعيش بقمقم موصد …
(14) نزلت إلى حديقتنا ..
أزور ربيعها الراجع عجنت ترابها بيدي ..
حضنت حشيشها الطالع ..
رأيت شجيرة الدراق ..
تلبس ثوبها الفاقع رأيت الطير محتفلاً ..
بعودة طيره الساجع رأيت المقعد الخشبي مثل الناسك الراكع سقطت عليه باكية كأني مركب ضائع …
أحتى الأرض يا ربي ؟ تعبر عن مشاعرها بشكل بار ع .. بارع أحتى الأرض يا ربي ؟ لها يوم … تحب به ..
تبوح به .. تضم حبيبها الراجع
*** رفوف العشب من حولي ..
لها سبب … لها دافع فليس الزنبق الفارع وليس الحقل .. ليس النحل ليس الجدول النابع سوى كلمات هذي الأرض ..
غير حديثها الرائع .. ***
أحس بداخلي بعثاً يمزق قشرتي عني ويسقي جذري الجائع و يدفعني لأن أعدو ..
مع الأطفال في الشارع أريد .. أيد أن أعطي كأية زهرة في الروض تفتح جفنها الدامع كأية نحلة في الحقل تمنح شهدها النافع
*** أريد … أريد أن أحيا بكل خلية مني مفاتن هذه الدنيا ..
بمخمل ليلها الواسع وبرد شتائها اللاذع أريد .. أريد أن أحيا ..
بكل حرارة الواقع ..
بكل حماقة الواقع ..
(16) أغط الحرف بالجرح وأكتب فوق جدران ..
من الكبريت والملح ..
وأبصق فوق أوثان ..
عواطفها من الملح ..
وأعينها ..
ومنطقها من الملح .. | |
|